عشبة الرقروق والارقة ودورهما في انتاج الكمأة

26 سبتمبر 2023
القسم الثقافي
عشبة الرقروق والارقة ودورهما في انتاج الكمأة

الرقروق والارقة نباتان يشتهران بصفة مشتركة وهي انهما النبات المصاحب للكمأ أو الفقع لأن الكمأة لا تصنع غذاءها بنفسها فهي تستمد الغذاء من النبات المجاور لها. واحدة من الخصائص المميزة لهذين النباتين هي العلاقة المنفعية التي تربطهما بفطر الكمأة أو الفقع، حيث يُعتقد أنهما يلعبان دورًا مهمًا في توفير البيئة المثلى لنمو الكمأة.

في هذه المقالة، سنلقي نظرة على عشبة الرقروق والارقة ودورهما البيئي والزراعي في انتاج الكمأة.


عشبة الرقروق (Nymphaea):

تُعرف عشبة الرقروق أيضًا بزنبق الماء، وهي نبات مائي معمر دائم الخضرة. تتميز بأزهارها الجميلة الكبيرة والجميلة وأوراقها العطرة. الرقروق تشكل بيئة مناسبة للكمأة لأنها توفر لها المأوى والغذاء فأين ما كان الرقروق وجد الكمأ



عشبة الارقة (Helianthemum):

تُعرف عشبة الارقة أيضًا باسم الارجة أو الجرد، وهي نبتة موسمية برية تزرع في الصحاري والتربة الرملية والطينية. تعتبر الارقة نباتًا مصاحبًا للكمأة والفقع، حيث تعيش بجوارهما وتشكل جزءًا من البيئة الطبيعية التي ينمو فيها الكمأة. لون الكمأة الحمراء غالبًا ما تكون ملازمة للأرقة.





الظروف البيئية لنمو الرقروق والارقة:

الرقروق والارقة يحتاجان إلى ظروف بيئية معينة للنمو والازدهار. إليك معلومات حول الظروف البيئية المناسبة لنموهما وكيفية زراعتهما والعناية بهما:


الإضاءة: يفضل أن يتم تعرض الرقروق والارقة للشمس المباشرة لمعظم فترة النهار. الضوء الساطع مهم لنمو أوراقهما وزهورهما.

التربة: يحتاج الرقروق والارقة الى تربة رملية، وحجرية وطينية ناعمة جيدة التصريف.

الزراعة: بذور الارقة والرقروق رقيقة جدا لذلك يفضل خلطها مع تربة ناعمة، ثم توضع في الصواني أو الاصص، وترش بالماء كلما احتاجت إليه، ويمكن زراعتها في مكانه الدائم مباشرة



دورهما في انتاج الكمأة:

الكمأة أو الفقع نوع من الفطريات الصحراوية التي يمكن التغذية عليها والغنية بالبروتين تعتمد على نبات مجاور للحصول على الغذاء والموارد الضرورية لنموها. عندما نتحدث عن الرقروق والارقة، نجد أنهما يوفران البيئة المثلى للكمأة للنمو والازدهار. تكون أوراق الرقروق مثل منصة عائمة توفر مكانًا لنمو الكمأة فوق سطح الماء، بينما تساعد الارقة على تحسين تربة الموقع وتوفير الظروف الملائمة لجذور الكمأة.



العلاقة التكافلية بين النباتين الكمأة والرقروق أو الرقة

العلاقة التكافلية بين النباتين الكمأة والرقروق (أو الرقة) تعتمد على مفهوم التعايش النباتي في البيئة الطبيعية. تُعد الكمأة والرقروق (أو الرقة) نباتين من نباتات الشبيهات بالجذور، وهذا يعني أنهما يشتركان في الاستفادة من العلاقة التكافلية التي تحدث بين النباتات والفطريات القارية (الفطريات الميكوريزية القارية) في البيئة الجذرية.

الكمأة والرقروق يمتلكان جذورًا تحت الأرض تحتوي على بنية خاصة تُسمى الجذور الخيطية (mycorrhizal roots). هذه الجذور تعمل على توفير مساحة للفطريات الميكوريزية القارية للتواجد والتكاثر. بدورها، تساعد الفطريات في امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة وتقديمها إلى النبات. وبالمقابل، تقوم النباتات بتوفير السكريات والمركبات العضوية الأخرى للفطريات. هذه العملية تعزز نمو النباتات وتعزز استدامتها في البيئات الفقيرة بالموارد.

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الفطريات القارية القدرة على تحسين قدرة النباتات على مكافحة الإجهاد البيئي مثل التجفيف والتلوث البيئي. هذه العلاقة التكافلية تساعد في تعزيز استدامة النباتات وتحسين قدرتها على البقاء في البيئات التي قد تكون غير ملائمة بدون هذه الفطريات.