بعد أن تعرفنا في المقالة السابقة على أهم المحاصيل التي يمكن زراعتها في فصل الخريف، يجب الآن أن ننتقل إلى مرحلة مهمة جداً: الرعاية بعد الزرع. إن العناية الجيدة بالمحصول بعد الزرع تلعب دورًا حاسمًا في نجاح المزروعات وجودتها. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على أهم الخطوات والنصائح التي يجب اتباعها لضمان نجاح محصولك.
أهم الخطوات والنصائح التي يجب اتباعها لضمان نجاح محصولك.
1. ري المحصول بشكل منتظم:
إن الري أمرًا ضروريًا لضمان نمو النباتات بصورة سليمة. يجب مراعاة متطلبات كل نوع من المحاصيل من حيث كمية وتوقيت الري. لذلك، يفضل إعداد نظام ري منتظم ومناسب لكل محصول.
نصائح حول كيفية تحديد معدل الري المناسب والوقت المناسب لذلك:
· مراقبة التربة:
قبل البدء في تحديد معدل الري، يجب فحص التربة بعمق لتحديد مدى رطوبتها، يمكنك استخدام جهاز قياس الرطوبة في التربة أو ببساطة جرف مسحة من التربة بين أصابعك. إذا كانت التربة رطبة على عمق 5-10 سم، فقد تكون لا تحتاج إلى الري.
· متطلبات المحصول:
يجب أن تعرف متطلبات المحصول الخاص بك بالنسبة للري فبعض النباتات تحتاج إلى ري أكثر من الأخرى، على سبيل المثال، الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب قد تحتاج إلى ري أكثر من الخضروات الجذرية مثل الجزر والبنجر.
· ظروف المناخ:
يجب الأخذ في عين الاعتبار الظروف المناخية المحيطة بك، فإذا كان هناك مطر غزير خلال الأيام القليلة القادمة، فقد لا تحتاج إلى الري أما في الفترات الجافة أو في المناطق التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، ستحتاج إلى زيادة معدل الري.
· الوقت المناسب للري:
الوقت المثالي للري هو في الصباح الباكر أو في الساعات المسائية. هذا يسمح بامتصاص الماء بشكل جيد ويمنع تبخر الرطوبة بسرعة، تجنب الري في ساعات الظهيرة عندما تكون درجات الحرارة في أعلى مستوى لها.
· الري العميق:
اسعى دائمًا لري النباتات بشكل عميق بدلاً من الري السطحي فذلك يشجع على نمو جذور قوية ويمنع تشكل جذور ضعيفة على السطح.
· استخدم نظام الري المناسب:
تقنيات الري تتنوع، من الري بالرش إلى الري بواسطة الخراطيم أو نظام الري التنقيطي. اختر نظام الري الذي يناسب محصولك وإمكانياتك
· المتابعة والتعديل:
تابع الحالة الجوية والنباتات بانتظام وقم بتعديل معدل الري حسب الحاجة، إذا لاحظت أي علامات على جفاف أو زيادة في الرطوبة، فقم بضبط معدل الري وفقًا لذلك.
· التواصل مع الخبراء:
في حالة الشك أو عدم اليقين، لا تتردد في التحدث مع مزارعين محليين أو خبراء في الزراعة الذين يمكنهم تقديم نصائح مخصصة لمنطقتك.
2. العناية بالتربة:
إنّ جودة التربة تلعب دورًا حاسمًا في نجاح المزروعات ولذلك يُفضل اختبار التربة لتحديد العناصر الغذائية المفقودة ومعرفة ما إذا كانت تحتاج إلى تحسين. فتحسين التربة هو مفهوم يشمل مجموعة من الإجراءات التي تتخذ لجعل التربة أفضل من حيث جودتها وقدرتها على دعم نمو النباتات بشكل أفضل. تشمل هذه الإجراءات تقليب التربة، وإزالة الأمراض والآفات، وإضافة مواد تحسينية مثل السماد العضوي أو الجير لتعديل حموضة التربة والهدف من تحسين التربة هو توفير بيئة أكثر مناسبة لنمو النباتات.
تقليب التربة (Tilling) هو عملية تحريك وعبور التربة في الحقل أو الحديقة باستخدام أدوات زراعية مثل المحراث أو الآلات الزراعية الخاصة بالتقليب. بهدف توزيع المواد العضوية وزيادة تجانس التربة وزيادة تهويتها مما يساعد في توفير الأكسجين وتحسين تنفس الجذور النباتية وهذا يشجع على نمو جذور أقوى وصحية.
مكافحة الآفات الزراعية (Pest Control):
مكافحة الآفات الزراعية تشمل جميع الإجراءات والتقنيات التي تستخدم للحد من تأثير الكائنات الضارة على المحاصيل الزراعية. بهدف الحفاظ على صحة المحصول وزيادة الإنتاجية ويمكن أن تشمل هذه الكائنات الضارة الحشرات، والفطريات، والبكتيريا، والأعشاب الضارة، والثدييات، وما إلى ذلك.
التسميد (Fertilization):
التسميد هو عملية إضافة مواد مغذية إلى التربة بهدف تحسين توازن العناصر الغذائية فيها، يُستخدم التسميد لزيادة توافر العناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم. هذه العملية تهدف إلى تحسين جودة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل.
3. التقليم والتخصيص:
يمكن أن يكون التقليم والتخصيص ضروريين لتعزيز نمو المحصول وجودته.
فعمليات التقليم تشمل إزالة الأوراق والفروع الميتة أو المصابة بالأمراض، بينما التخصيص يتعلق بإعطاء النباتات المزروعة المساحة والتهوية الكافية للنمو بشكل صحي.
4. الوقاية من الأمراض والآفات:
تشكل الأمراض والآفات الزراعية تحديًا خلال فصل الخريف لذلك يجب مراقبة النباتات بانتظام للكشف المبكر لأي علامة على الأمراض أو الآفات واتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة. يمكن استخدام الوسائل العضوية مثل الزيوت النباتية والمبيدات الطبيعية للتحكم في الآفات بشكل آمن.